لحسن الهاني يكتب: عابر سبيل

27 أكتوبر 2019
في كل مدينة، في كل حي
يوجد عابر سبيل
يدور بين عجلات الزمان
من مكان إلى مكان
باحثا عن المستقر
عن الراحة والاطمئنان
يعيش على وجل
من ذكريات الماضي
من الحاضر والمستقبل
يفترش صقيع الأرض
يلتحف غيوم السماء
يتنفس إكسير الحياة
ينظر أمامه وخلفه
حيث يوجد أكثر من عابر سبيل
فيما يشبه بلوحة فنية
تجسد عبثية الوجود
في ظلمة الليل حيث السكون
يمسح نهر دمع الجفون
دمع فقدان حنان الأم
و عطف الوالد
وغياب الرفاق
فينادي بصوت مرتفع
وارحمتاه
يتلاشى الصوت ولا مجيب
فينفذ الصبر ويقرر الخلاص
لكن روحه تنشر بين عينيه
فسحة أمل ونجاة
و يتسامى في عد النجوم
ورسم خيوط الحلم
حلم انتهى به بين قوارب الموت
وطعم الحوت
تاركا وراءه عابر سبيل
يرث مكانه وعذابه.
لحسن الهاني – مدينة تاونات

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :