شيماء عاشور تكتب: محض تساؤلات

23 يونيو 2021



 
كيف يصبح شكل القدر، إن عبثنا به..
إن مررنا أصابعنا عليه بشغف،،
كيف يمكن للاحساس أن يجسد باللمس!!
كيف نصبح نحن في وجود الغرباء؟
كيف يغدو طعم الحياة البئيسة،!!
 
كلماته حفرت داخلي،
مسامي جسمي تنفست من جديد،، زال عنها غبار الأيام،
حل الربيع لداخلي، انطلقت الفراشات،،
أشعر بمعنى أنني موجود، رغم أني نفيت من زمن إلى اللاوجود،،
 
 
هل الحاجة من تعزز الرغبة في وجود الشخص؟؟
أم من يعزز الحاجة هو ظهور الشخص!!
 
بت فتاة خرقاء ترضخ السؤالات في داخلها،
لا وجود للأجوبة،،
العالم هنا غير منطقي؟،
 
دعني أتحدث إليك،،
يا أنت!
هل وجودك ذلك،، كان محض صدفة،،
دعنا نعتبره قدرا،،
و لتبدأ أنت بالعبث به
لنرى كيف يغدو؟ لندرك كيف تصبح
الحياة من صنعنا،،
كيف نصبح نحن، كيف تبدوا ملامحنا،،!



 
هل تعرني خيالك لأرسم!
كلا..
أود نسج خيوط غير مرئية..
لأمر منها.. إليك
لتجدني..
انسى عنك أمر هذا..
ما رأيك؟
لو أنك تترك ثغرك دوما يقدم الابتسامة..
علك تسعدني.. علك تصنع أملا..
تكتب شعرا .. تقدم معروفا..
لتروي الابتسامة في عيناي..
 
أتعلم شيئا،…!
 
مضى وقت طويل لم أشعر بسعادة حقيقية
أتعلم ماذا أقصد بحقيقية؟
إنها تلك التي تأتي بعد وصولنا لذروة الألم..
أتدري..!
شعرت حقا بطعمها.. كانت لذيذة جدا .. لذيذة
بالقدر الذي جعلني أرجو لو أني ألتهمها..
أسحبها لداخلي..
علني في يوم أسقيك طعمها..
علك تتذوق لذتها..
 
إنني لأعلم أنك حزين..حزين
و هذا أمر يشلني.. يعجزني ..الكلام لا يجدي
و الفعل لا طعم له..
إن غدوت باهتا ..
وجهك شاحب ههه كالميت
أتدري أولا كيف هو وجه الميت؟
باهت و شاحب مثل وجهك تماما..
حقا ميت!..
 
و عينيك يا لكم أشعر بالأسى حيالهما..
لربما عيناك هما الشيء الوحيد
الذي آراه يتحملك بنوع ما كبير من
السخافة..
حتى أنهنا تواسيانك..
لست أدري كيف تداري نفسك..
رغم هذا الكم الهائل من الألم..
رغم جوفك المتآكل من فرط التعب..
 
انظر..
التعب بقي للأخير..
ثم تكونت حروفه الثلاث.. لعلك تدري أنه يرهق أكثر.. أنك حين تشعر بالعجز تتعب..
حين تحس أنك وحيد فأنت متعب.. متعب من شدة ما يحل بك..
 
انظر يا عزيزي..
لا شيء هنا كما نريد..
الأحلام تموت عند منعطفات الطريق..
زفير قلبك دعه على الورق
لا جدوى من تقديمه.. إننا في اتجاه العد البطيء للحياة..
 
اسمع بالمنسابة؛
كلمة حياة و أنت تنطقها على وقع مسامعي كانت ذات ميزة خاصة.. أجدت لفظها..
لكن سرعان ما تبادر في ذهني أن مرادفها
شقاء قاتم..
فأصابني الحزن من كل ناح
 
اتركني اختصر الأمر قد طال قليلا..
لا جدوى من القيل و القال.. و كثرة السؤال
فخير كلام ما قل و دل..
لعلمك أنني لا أجيد الايجاز في الكلام..
لا أزن الكلام و لا أقفيه
لن يصبح هذا شعرا.. و لن يدخل في قائمة النثر
فحروفي لا بيان فيها و لا سجع..
هل أدركت يوما أن البلاغة تصبح شيئا حين يكون الشخص هو الملكة..!
أجل.. أجل، أني أعني ما أقول
تصبح البلاغة أحيانا عاجزة أمام وصف البعض المحدد..
 
ها قد رأيت..!
لا شيء يؤدي واجبه على النحو التام.. ما دامت البلاغة لم تسعفني في التعبير..
و حروفي شل جمالها عن رؤياك ..
 
كيف لا أعجز أنا؟ كيف لا نعجز..؟
كيف لا تسأم الحياة؟
كيف يبقى القدر على ماهيته ؟ كيف لا يصبح التغيير شكلا من أشكال الفن..؟
كيف نجد الأحلام لا تموت في مكان ما؟
أجبني…
 
شيماء عاشور – مدينة وجدة



اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :