ريم سعد مجيد تكتب: ستشرق عما قريب

10 فبراير 2020

مشاعر متأججة ملؤها الحب والامل بإنتظار قادم اجمل.. ايام تتوالى، ونحن ننتظر متلهفين مولودنا الاول.. من  الفرحة لم يعد الكون يسعنا،  مازال المنظر امامي وانا امسك اختبار  الحمل واشعر بخوف وقلق. ظهرت نتيجته بعد دقائق . لم استطع النظر إليه، بقيتُ لفترة وانا في لحظة سكون بعدها تجرأت لأنظر.. وإذا بالخطين يبرزان بشكل ملفت للنظر، كانت تلك اجمل لحظة مررت بها لكن لم اصدق !  اجريت مكالمة مع والدتي اخبرها بالامر  طمأنتني بأنه صحيح وطلبت مني ان ابعث لها صورة للاختبار… مضت الاحداث وإذا بي حامل فعلا !! كان كل يوم يمر هو بداية لأمل جديد، لحلم يتصاعد ويكبر معي. لم يزدد حجم بطني إنما بقي جسمي محافظا على رشاقته.. اصبحت اصاب بالاعياء والقيء كثيرا، تعرضت لأمراض كثيرة وانا في جميعها رغم الالم فرحة وسعيدة.. واليوم قد اكتملت سعادتي وانا اتعرف على جنس جنيني (( انها فتاة )) شعرتُ بلهفة غريبة وشعور غمرني بالسعادة والفرح الكبيرين ربما اكبر من الحياة بأكملها، ان يتحقق حلمي ويستجيب الله لدعائي فهذا امر كبير.  لطالما اردت ان يكون مولودي الاول فتاة وراهنت الجميع على ذلك ،فأجاب الله لي دعواي وحقق مُناي.  ربما اختلف عن تفكير مجتمعي المريض_ نوعا ما_  بالنظر الى الامر، والتفاخر بإنجاب الولد لا البنت. إلا انني اتباهى بكوني سألد فتاتي ، ستكون صديقة لي واختا مع اخواتي، سأشاطرها احلامها وتنقاسم الحلوى، نتقاسم علب المكياج سويا،طلاء الاضافر. ونتخاصم معا على قلب والدها الحبيب  مَن تتحايل معه اكثر؟

مَن تجذبه اكثر؟
ستكون لي منافِسةً قوية،بحركاتها اللعوب وبكل شيء فيها.  كنت وحيدة بلا منافس على قلبه،ملكة في عرش الحب  وبعد اشهر ستأتي من تكون نسخة مني ب دلعي، تصرفاتي الطفولية، سرعة زعلي، وصعوبة ارضائي إلا بقبلة . ستكون امامكَ ياحبيبي مهمة جميلة وصعبة ، وسنخوض تجربة رائعة فهي  بهجة حياتنا وثمرة حبنا.
 ريم سعد مجيد- بابل العراق.

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :