خديجة الياسيني تكتب: من أكون؟

12 يوليو 2021
 
سؤال لم يراودني من قبل، لم يجول بخاطري إلا عندما أكون وحيدة ومنعزلة عن الجميع. أتعجب من نفسي، ومن تفاوت قدرة قلبي على التحمل.
في بعض الأحيان أبدو قوية لا يقهرني أي شيء، وفي أحيان أخرى تهزمني لمحة خذلان عابرة، تؤلمني وتزعزع ثقتي بنفسي.


أقف في منتصف الطريق حائرة هل أعود للخلف أم أتقدم خطوة للأمام؟ .أنظر أمامي فأرى طريقا أخاف من أن يكون آخره مظلما، وأنظر خلفي فأرى ماض أتمنى لو لم. لا أعلم أي درب أسلكه، وأي مصير ينتظرني. فهناك سؤال عادة ما يتكرر في بالي كل حين : ” ماذا أريد فعلا من هذه الحياة ” أو ” ما هو هدفي الحقيقي في هذه الدنيا “. لم يعد شيء يثيرني في هذه الحياة .أصبح الصمت ملاذي الوحيد، أحاول الابتعاد قدر الإمكان لأني أيقنت أن الاقتراب لن يزيدني إلا بؤسا. ها أنا الآن أقف بالمنتصف أريد الشيء ولا أريده، أود الاقتراب قليلا لكنني أخاف، أخاف على نفسي من المسافات، أخاف على قلبي من الاحتراق وأخاف على روحي من الخذلان، وما أكثر الكلمات التي تراجعت أصابعي عن كتابتها رغم أنها أوفى وأصدق ما أشعر به. فأنا في منتهى الخوف من أن أمسك يده فيفلتها ويعيد الزمن نفس الفيلم.
 
خديجة الياسيني – مدينة تارودانت



اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :