امينة بلحداد تكتب: ذاتي السابقة

4 نوفمبر 2019
على غير عادتي قصدت الملهى الليلي في نهاية الأسبوع لألهو قليلا و أنسى اياما صعبة مرت علي في الآونة الأخيرة و منذ دخولي لمحت هالة تشرق وسط ظلمة.اتجهت نحوها دون تردد و جلست دون استئذان .
– ماذا تشربين ؟
– مزيج من اليأس و حب الحياة .
– أيهما الأفضل.
– المجازفة.
– لم تجيبي؟
– لا بل انت لم تفهم!!
– و بماذا ستجازفين؟
– بأنا الأمس.
ضحكت بهدوء لترمقني بنظرة شرسة و أكملت : ما المضحك في الأمر؟
– كنت أعرف منذ ان رأيتك.
– تعرف ماذا ؟
– أعرف أنك أعمق مما يبدوا عليك.
– كيف؟
– تموجات شعرك تعكس تقلبات مزاجك و حدة نظرتك تدل على صدقك مع العالم.
– أتحاول أن تاعي دور عراف أم ماذا؟
– ههه أنت فقط تذكرينني بنفسي القديمة التي عاشت بين الخير الكامن بداخلها و بشاعة العالم لتقرر التغيير .
سنلتقي هنا في نهاية الأسبوع القادم لنكمل حديثنا.
– مهلا لم أعرف اسمك!!؟
– دعينا من الأسماء و لندعوا بعضنا بما نشاء يا ذاتي السابقة.
.
.
امينة بلحداد، 16 سنة – دولة الجزائر، ولاية سطيف.

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :