أميمة البوحاميدي تكتب: أزمة ذات

12 مارس 2021
 
 
متى كانت آخر مرة جلست فيها و ذاتك و تأملت ..
 
متى كانت آخر مرة تخلصت فيها من هاتفك الغبي
 
و أغمضت عينيك لتغوص بذاتك الذكية..
 
 
ربما إجابة معظمكم ستكون
 
لا أعلم..
 
لا أتذكر..
 
أو لم يسبق لي أن فعلت ذلك
 
 
أحقا غافلون لدرجة الإنكار؟؟؟
 
 
لم العيش إن لم يتم استحضار الذات في كل جزء من
 
الثانية ؟
 
 
 
لم لقب إنسان إن لم تتجردوا من الدنيا و لو للحظة؟ ..
 
و تغوصوا في أعماق كونكم المخفي، المتواري عن
 
الأنظار
 
 
ما الحياة إن لم تولى للذات الإنسانية الأهمية القصوى
 
و ما الحياة إن لم تتم الإشادة بالبوصلة الفطرية
 
 
فالذات هي البوصلة
 
و الاتجاهات هم لحظات تمازجكم و إياها
 
 
فالحياة لن تصيبوا فيها أبدا إن لم تتريثوا قبل الإقدام
 
عليها و التفكر في ماهية هذا الإقدام و مآل ما أقدمتم
 
عليه..
 
و ذلك لن يتحقق إلا بالاستعانة بالخولج و ما يمليه
 
عليكم
 
ليصير أصل إخفاقاتكم و تفوقاتكم نابع منكم ..
 
من ثناياكم
 
 
إن أصل الأزمات في نظري هو الانسلاخ من الذات
 
لأنها الواعض و الضمير و المنبع الخير
 
 
و عدم الانصهار مع كل هؤلاء يقود للدمار لا محالة
 
 
و كلنا شاهدون على ذلك
 
فالعصر الذي به نحيا قاتل
 
و القتل فيه مستباح
 
و لم يعد ينقصنا سوى قتل ذواتنا التي نستبشر فيها
 
خيرا
 
 
فلنتوقف عن الإذعان لو سمحتم فما بالحياة من موت
 
كاف
 
و ما نبديه من حب للذات غير كاف
 
فربوا أنفسكم و أطفالكم على العودة للذات فهي مآل
 
النفس
 
و القادرة على فك الأزمة
 
أزمة الإنسانية
 
 
أميمة البوحاميدي – مدينة الصويرة

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :