أحمد الغرباوى يكتبُ: أنْتّ..!

24 مارس 2020

 



– تخافين فِكْرة الحُبّ..

– تتهيب مُجرّد التفكير فى الوجع والألم ثمرة فشل..ترتجف من نتيجة عبء تحمّل مسئوليّة رزق حُبّ.. و
وربّما تسيرين منحنيّة.. متخيّلة كبر الثقل.. عاحزةٌ عن إعطاء قدراتك حقّها.. وتتكأ حبيبى على ماليس بحقّ.. وأيضا
أيضاً تغفل عن معاناة المرأة عُسر حمل.. ولم تخلق أنثى تستغنى عن الأمومة نظير شدّة وَجْع.. وقسوة ألم..
والمرأة يمكنها أن تعيش حياتها دون رجلٍ.. وتتنازل عَنْ أوْحَد حُبّها من أجل أولادها.. ولكنها تحيا دُنيا لا.. لا تطاق بدون طفل..
………… …………. ……… …….. …….. …….. *
– أهو احتمال عاشق يُخَيّرك بَيْن البقاء فى البيت ورعاية حُبّه.. وقطف ثمار دوام يَنْع عشقه؛ المشروع لك ولأولادكما.. وحفاظا عليك كأخضر أنثاه.. ورطب قيْظ حَيْاة.. وأوْحَد إمرأة خلقت لغور هواه.. وبَيْن حُريّة العمل والإنطلاق ورُخصة السيارة وآلاف الجنيهات شهريًّا.. فتتمهلين.. وتضيّع أجمل أيّام عمر؛ صباحات ومساءات حُبّ.. من أجل غَيْب لا يعرفه؛ ولا يقدره إلا الله.. وفى خنوع وخضوع تستسلمين  أسر السُّكات..
……….. …………….. …………. ………… …………..*
– أهو إخلاص حُبّ؛ لا يقنعك وحده.. ولا يُشبعك عطاء وهِبات حَيْاة..
وأخشى عليك قيد خذلان طول انتظار.. يأبى مساندته نور فجر قضاء..
………………. …………. ……… …….. …….. ……..*
– هو يُحِبّك بشرعِ الله.. قوامة رجُل.. وإدارة بَيْت بما تغيثه فيوضات سماء.. ولم يسألك يومًا ماذا تملكين.. ولا قيمة ماتقبضين أو تصرفين.. أو برقّة أناملك حدود المدى الذى به تنتشين..
دائما  يهمسُ لك:

فى الدنيا كفانى أنت رزق حُبّ..  ومن عطايا الحاضر والغد جنان دُرّ..

………… …………. ……… …….. …….. ……..*
– وَعدك ألا يظلّ بجوارك؛ يوم تأبين وجوده.. أو تملّين غَمْر نهر حُبّه.. أو تهبك الطرقات مَنْ هو أفضل منه.. آحر غيره..  وبروحه يحملك أكثر مما أنت به بروحه..
ولكنه كرجل، يرفضُ أن تكون العصمة بيدك..!
…… ………… …………. ……… …….. …….. ……..*
– أعوام ستّ يتنامى نحوك.. ويرعى حُبّك.. ويحياه حلماً.. ولم تكن غَيْر أحرف بَيْنه وبينك.. ولم يتماسّ وظلال أطراف (جيب جينزك)..
وانت حبيبى تشكّ.. وتلومُ.. وتعتبُ.. ولا تصدقّ.. وتجرحُ..
بروحه روحه لابين بينهما.. لا يجرؤ أن يرحلُ.. وأقصى مافعل أنْ يكون بعيدا عن عينيك جسداً.. يخافُ تفضحه عيونه فينكشف للآخرين مَنْ (هى).. مَنْ (أنت)..
مَنْ يدرى..؟
ربّما يأذن الله وتكونى مِنْ حقّه.. ويأذن لدعاء ملاك حُبّ يرأف لحال وَجْده..  فيعجل بموعد قربك..
……. ………… …………. …….. …….. …….. ……..*
–  حتى و(أنت) وقلب آخر حولك.. وهو بدوائر اهتمامك.. ظلّ يُحبّك.. و
ويلتمسك آخر خَيْار عمرك.. لأنه يلبّى أمر ربّ.. ويأبى عصيان أمر فى عطاء حُبّ.. عن عمد لم يسع إليه..  إنما يتبعه نداء غصب روح.. دون ذنب..
……. ………… …………. ……… …….. …….. ……..*
–  أن تتزوّجين وتنجبين مِنْ  ذاك (الآخر) غَيْره.. ومنه كنت تدنو وتدنو.. يناجى الله لك هرولة تمنّى؛ ولُهاث مناجاة تتعذب..
فذات يوم قد تعرفين.. (قدّ إيه) أكثر من الحُبّ حَبّك..
وفى قلبه قلبه كنتِ ( أنتّ).. قلبٌ لم يعرف أنه قلب؛ إلا عندما أحبّ.. أحبّك فى كلمة (يارب)..
…… ………… …………. ……… …….. …….. …….

 –  ومن حُبّ فى الله تفرّين.. شغفٌ مؤلمٌ؛ وتعلّق براء طفلٍ.. يحتضنُ كل أمكنة رواحك ومجيئك.. ويلاحق (جيب جينزك) وصفاء مىّ عينيك خلف (نظارتك السماويّة).. وأوّل (تى شرت طوبى) عليه رسم سهم وقلب.. وكُلّ حروفك عالقة بمسارات خطوك؛ التى يتبعها يوميّا.. مَنْ يدرى..

ربما يومًا صُدفة نلتقى..!
…… ………… …………. ……… …….. …….. ……..*
–  شئٌ ما بداخلك؛ يقف حاجزا بَيْنك وبَيْن الاعتراف بحاجتك للحُبّ..
……. ………… …………. ……… …….. …….. ……..*
–  أىّ تجربة تلوكها أيّامك علقمًا، وتجعلك لا تشعرين بأىّ جمال صادق لحُبّ فى الله؛ يحبو بين جنبيك دفء أمن ودّ.. يقصدُ كُلّ دروبٍ.. ويحتفى صلدها بتماسّ حنين عرقك.. وبأنفاسه ماضرك.. وبحَيْاء زاهد يعصب إلحاح تشوّق..

ويكابدُ عناد تمنّع وصل حنيّة حرفك.. أو إجاب لمحك.. أو بوح يبثّ قبوله زوجك..
يخشى عليك أكثر من فضح أمر هرولة لهاث أنفاسه نحوك.. وتفجّر هَيْامه بك.. يبللُ حرم أمكنة يرتادها ذكرك.. وليس بالضرورة حضور صوتك..
……. ………… …………. ……… …….. …….. ……..*
–  فى طول سُكاتك؛ لم أكن أتألم فقط..
بل وهبنى الله مُتْعة جديدة.. عوّضنى بروعة الإصرار.. وعدم فقدان الأمل.. ومَنّ علىّ بإبداع السّكن متاهات تجوال غَيْماتك.. واستهداف إجاب تشوّق التطهر بقطيْرات أمطارك.. حلال قُرب.. ليلة زفّ.. عروس حلم..

 يومًا ما تهب ريح الربّ..!

…… …………. ………… ……….. ………. ………….*

ـ ألا تزل تسل.. ؟

وأنت على يقين أنه رغم بديع ألوانها وإعجاز طيْرانها..  تظلّ الفراشة (حَشْرة(.. ورغم مرار وقسوة أشواك الصبّار، فهى (زهرة(.. لم تحكم على ما تخاف وتتشكّك فى أىّ ظّاهر.. وتتأمّل فيما يحتويه القلب..
…… …………. ………… ……….. ………. ………….*
ـ لست ادرى..؟
اهو بلاء أم ابتلاء؛ أنك المرأة الوحيدة التى أحببتها.. وليس لى غيرك أوْحَد حُبّ.. ولا أملك القدرة.. مستحيل  تخيّل أن أعرف غَيْرك.. أو أسمح لحبّ آخر يتعذّب بتماسّ حافة أذنى..
أعوام ستّ ترهقنى.. و
وعلى كتفى تناْمين بنتى.. حُبّ يلتحفنى.. يرجّنى ويأبى أن يغادرنى..
…… …… …………. ………… ……….. ………. ………….*

ـ سيدتى.. نحن لا نُحبّ لأننا نخافُ.. وبحاجة لكىّ نشعرُ بالأمن والأمان..
نحنُ لا نُحِبّ؛ لأننا نَقْصٌ يحتاجُ إلى مايعوّضنا الله، وبه نكتملُ.. والكمال لله وحده..
نحن لا نُحبّ؛ لأننا نشعرُ بالعجزِ.. وفى عَوْزٍ نتكأ على عضدّ ..
نحن لا نحبّ؛ لأننا دوام وِحْدة.. ونحتاجُ لمَن يحيطنا بمظاهرات اهتمام (وَهْم فِعلٍ) و(زَيْف قَوْلٍ)..
نحنُ لا نُحِبّ مِنْ أجل.. ومِنْ أجل.. ومِنْ أجل.. إنّما هذا نوع آخر من حالات شعور.. دون حقيق حُبّ..
فأنا لا أحُبّ من أجل كُلّ روعات ما بحوزتك من إبداع خَلْق..
ربّما أنا  أستحقّ.. فرزقنى الله إيّاه آخر مَدى عمر.. فأسكنته واحتضنه.. وألا يفارقنى أسر ضلوع صدر أبيتُ..

 فقد كنت (أنت)..!

حبيبى (أنت).. لابلاء فى غصب؛ يلتمسُ ظلال تمنّع ورفض!

…… …………. ………… ……….. ………. ………….*

ـ حبيبى.. (إنَّ الله يقذف الحُبّ فى قلوبنا فلا تسأل مُحباً لماذا أحببت(.. وتوهن الروح  عصف تتابع مَوْج مُنتهى عِشْق..

أرجوك..

 لا.. لا تعتب على ما لم تذقُه؟
لا.. لا تلُم.. وذاكَ القلب يحياك خفايْا نبض؟
لم تجرح.. وهو يَعِش ما ليس منه بُدّ.. هو مَنْ يتألم.. و
وليس ( أنتّ)..
كم كان أعظم من شئ واضحاً نصب عَيْنيك.. جليّا أمامك وخلفك وعلى أطراف جنبيْك.. أمراً مُعْلناً إشراق ضَىّ.. وعنه طوعًا تغضّ البصر.. وتغايْبت.. و

وما له.. وما لى اخترت!

ولكنك  لا.. لا تزل حبيبى

(أنْتّ)..!
……

أحمد الغرباوى – مصر

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :