ناجح فليح الهيتي يكتب: مكابدات …واقتباسات من منطق الطير

9 مايو 2019

 أقف أمامك مومياء في تابوت حجري

أحدق في عينيك اللوزية

أتمتم صلواتاً فرعونية

خبأتك في عَيّنيّ

وأسكنتك في قلبي

وأهديتك قصائد حب

مكتوبةً بدَمّي

لكن عيناك كانت هُدهُداً

يناديني للهجرة

وعبور الوديان السبعة

كنت ابتداءً أفضل أغلالي اليومية

أترفع أن أنسلخ عن ذاتي

أو أقطع مألوفاتي

أخشى الرحلة

واّثر أن أبقى

 من أن أتلاشى أو أفنى

لكن عيونك كانت تدعوني للسفر

إلى طير الطيور وصورة الصور

 والوصول إلى الأعتاب العلية

لنكون مرآة صفية

كالشمس بهية

   (2)

طلبنا

عشقنا

عرفنا

استغنينا عن صفاتنا

توحدنا وتطهرنا

تحيرنا وصعبنا

وفقرنا وفنينا

وكانت النهاية

بداية البداية

كنا عشرة فأصبحنا واحداً

وكنا واحداً فأصبحنا عشرة

كنا قطرة فأصبحنا بحراً

وكنا بحراً فأصبحنا قطرة

وغرقنا في حيرة

لا فكر لنا ولا بصيرة

فجاءنا الصوت في وقت الظهيرة

من يفنى في الحب يُخلد

فيه البوح يَتجدد

لا تَضُمهُ الأرض ويَخمَد

نجمة في السماء تتوقد

     (3)

 سألتك وأنت غائبة

عن همومنا الكثيرة

الصغيرة الكبيرة

كيفَ ذَهبتِ مسرعَةً ؟

ثملة نشوانه

بلا خمر

ولا كأس

ولا حانه

وكيف استقرّت

على وهج النار ولهانة

كيف احترقتِ

وأَفنيتِ نَفسَكِ مسرورة

وتلونتِ بلون النار والجمرِ

وكيف أصَبت وكنت عارفةً

وكان عندك الخبرُ

وكيف أصبحتُ أعرفُ

من بين جميع الناس

وإن عندي الخبرُ

لأني أصبحتُ

بلا أثرٍ ولا خبر

الآراء الواردة في هذه المشاركة  تعبر عن رأي صاحبها فقط.

ناجح فليح الهيتي

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :