يوسف وحمان يكتب: أمي فلتعلمي

27 فبراير 2020

 

قيد السجان يدمي معصمي

وتلاحقني طفلتي ذات الأربع سنوات

أمي أرجوك لا تتألمي

حاذري السقوط فإننا بانتظارك

حاولي ولو كنت متعبة

أن لا تستسلمي

أمي فلتعلمي..

بأن الحيطان فقط من تقف بيننا

وما من شيء يمنعك أن تحلمي

أن تغردي، وترقصي وتبتسمي

أمي فلتعلمي

أن حبك لغتي

ونبض فؤادك

تاريخي ومعجمي

ودمع مقلتيك وضوئي

حين أقوم للصلاة

وقد جف وريدي من الدم

أمي فلتعلمي….

بأنني ثائرة، حالمة

وحق الأنوثة قد رضعته

من حليبك المنسم

دعواك قد سرت لهبا…

وصوتك في الحشود

أنيسي ومعلمي.

ما لنا غير الحب ننثره وردا

فيشع نورا..

في بحر القهر المظلم

أمي فلتعلمي، أمي فلتعلمي

 

يوسف وحمان – مدينة شيشاوة

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :