قيد السجان يدمي معصمي
وتلاحقني طفلتي ذات الأربع سنوات
أمي أرجوك لا تتألمي
حاذري السقوط فإننا بانتظارك
حاولي ولو كنت متعبة
أن لا تستسلمي
أمي فلتعلمي..
بأن الحيطان فقط من تقف بيننا
وما من شيء يمنعك أن تحلمي
أن تغردي، وترقصي وتبتسمي
أمي فلتعلمي
أن حبك لغتي
ونبض فؤادك
تاريخي ومعجمي
ودمع مقلتيك وضوئي
حين أقوم للصلاة
وقد جف وريدي من الدم
أمي فلتعلمي….
بأنني ثائرة، حالمة
وحق الأنوثة قد رضعته
من حليبك المنسم
دعواك قد سرت لهبا…
وصوتك في الحشود
أنيسي ومعلمي.
ما لنا غير الحب ننثره وردا
فيشع نورا..
في بحر القهر المظلم
أمي فلتعلمي، أمي فلتعلمي
يوسف وحمان – مدينة شيشاوة
اترك تعليقا