نجيمي هشام يكتب: يا سيِّدة الكلمات

15 يناير 2020

اِشتقتُ إليكِ

وبدموع الشٌموع أنكوي،

وقلمي المتواضع بين أناملي،

وورقتي البيضاء في اِنتظار لكلماتي

وأحسست…

!أنني انهزمتُ وما هُزمتُ

اِنهزمتُ، فيا لحماقة كبريائي!!!

اِنهزمتُ، أمام لمعان عينيك الزرقاوين

قاومتُ ثم اِنهزمتُ وما هُزمتُ!!!

أَعِدُ ثم أعد وأنهزمُ كلّما

لمستُ

،وقبلتُ شفتيكِ الحمراوين

اشتقت بعد الوداع،فهلا رجعتِ!

اِنهزمتُ …

أمام قَوامكِ العجميُّ الرشيق،

أمام شعركِ البنيّ،

أمام خدودك الصافيّة،

وامام عاطفتك الشّمخاء،

وإِحساسك الصّادق، الدافئ والمعطاء

هُزِمتُ وأنا أتصفح كالكتاب،

خدودك الوردية

كشقائق النعمان

منفتحة، ملتهبة،

عاكسة نور الشمس الساطعة

هُزِمتُ حين وَضَعْتِ خدودك السمحاء على كثفي

فهنَّ موطنٌ للأزهار والياسمين،

وأنا…

أنا المُتيَّمُ،

رجل حرٌّ

أُحبهنَّ بلا حدود ولا قيود

قُولِي كلمةَ عشقٍ، حبٍّ أو ودادٍ،

فأنت سيّدة العبارات والكلمات

يا ملكة اِستحوذتْ على مشاعري،

فهلاّ أشفقت على عزيز قوم منهزم!!!

قاومتُ وقاومتُ،

ثم هُزِمتُ وما اِنهزمت!

وعَدْتُ و وعَدْتُ فَوَفيْتُ،

ولكنّي اِنهزمت

يا ملكة بين أميرات الكون!

بُعثِرتْ كلُّ أوراقي و أجنداتي

و اِشتقت بعد الوداع،

فَهَلاَّ رجعتِ!

بقوامكِ الرّشيق جُنِنْتُ

بلمعان عينيك سُحِقتُ

: فهمستُ بهدوءٍ و إطمئنانٍ في أُذنيكِ

أحبكِ أنتِ يا سمحاء، يا معطاء،

أيّتها الأنثى الحقّة،

و يا سيّدة الكلمات و الأحاسيس.

.

.

نجيمي هشام – مدينة ليل الفرنسية

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :