محمد امحيندات يكتب: حروف صامتة

23 سبتمبر 2019

كُتِبَتْ حروف

كيف تُنْسَى؟

بيد لقياها

تراحُبَ كونها

وعذاب روحٍ، ليتني بحدودها

أيقنتها يوما سؤالا..

لا خطابَ دموعي يشفي كسوري

أو صمودي هذا

كتب الوصالا..

بهجة غابت عباراتها

وكونٌ أضحى من غيرها مسْوَدًّا

رسم النهاية شاردا بغيابها

أضحى زلزالا..

تراحُمُ عينٍ

كطلاسم السكرات

ليت دوام لُقْياها

يرافقني طوالا..

أيْقَظَتْني من سبات الظل

عدْلَ حطامٍ

بسقوم عيدٍ

كان فرحتها فِصالا..

كيف تُبْهِجُني بعد رحيلها بشرَى

ودمْعُ عيوني

عزم القتالا..

يا كَوْمَةَ سلطةٍ

كيف المصير

وموت قلبي سال عند عبارة

خَلَقَتْ عُضَالا..

********************

شارفت موجات صمتٍ

تًؤْرِقُ الليلَ.. الصَّدَى

كشُعُوبٍ زيَّنَّها بالرَّدى

سقما..

ليالي أشواقٍ

بُورِكَتْ بفراقها

وشروق صبح

ما هداني بعدها

سوى ألما..

وبَيْدَ البعد أيْقَنْتُ الضياع

وغيرَ إطلالاتِها

ألقى أنايَ

مُسَائِلا عدما..

كواكب غربةٍ

عَقِبَ الفراق

رسمْتُها هِجْْرانا

وكَتَبْتُها تُهَما..

وَكُنْتُ بباب شوقٍ مشتاقَا

والشوق غدا سواها

مُنْشِداً صَنَما..

كنوزُ هُيَامِهَا قتلَتْ شرودي

ليتني قبلاً كتبْتُ فصولا

كُتِمَتْ شقوقا

كانتْ نَدَما..

عدالة سُكْنَايَ

بغيرها ألمٌ

وموتي غيرَ مَرْآهَا

غدا قَسَمَا..

شَكْوَايَ اكتوت بشرودِ صدمتها

وبَيْتٌ من شِعْرِي

عُدَّ مُتَّهَما..

فليتك حرفٌ

أهدى دما..

********************

كَتَبَ الحصار صراعاً

وصراعُنا وَلَّى فراقاً

يا فراقُ عيوني

ما أبعدَكْ!!

أَتُرَاكَ لُمْتَ خُضُوعاً

بسراط عشقٍ

ليتَ ميتي عاجلا

من أسعدكْ!!

وكريمُ قوْلٍ داؤُهُ بسجون حزني

خاطب اللُّقيا فعاداني

وَهَمٌّ خاضَهُ نبأ العفران انحلالا

ليتك الموتُ الذي بهُدَايَ

كيْ لا أحسدكْ..

فشروق جرحٍ

أضحى مهداً كسوارٍ

من شراع قتالي

ودوائي عَجَبٌ

سواكِ محالٌ

كيْ أُشْهِدكْ..

وشرود قلبي

أصبح الكُلُّ اكتمالاً

عَهْدُ قطْعٍ

أنْتَ مَنْ ذا أرقَدَكْ؟؟

يا ليلة العهدِ

ارتوي ألماً

فما عُرَبُ الهدى رُسِمَتْ

ولا قَدَمُ الصِّبا

ألِفَتْ دواماً أصْفَداكْ..

فَتَحَ الهُزالُ كمين جفني

كاسراً ببساطِ ميْلٍ

غُفْرَاناً أقْعَدَك..

بحروف صمتٍ

لاقيْتُ فراقَنَا أَلَمَا

فيا حاءُ الرَّجاءِ

كفاكِ مفْخَرَةً

ويا باءُ الوفاءِ

كواني هَجْرٌ

بحُلْمٍ أيْقَظكْ..

********************

عُزِلَ الوصال

فمَنْ هنا بتوافقٍ

منَّا دَنَا؟؟

كُتُبُ الأشواق انمحت صفحاتُها

وغدتْ حبراًً زائلاً

ولوحةً تحكي

بلومٍ أمْسَنَا..

عُتْباكَ يا صخبَ الفراقِ

متى يحين سباتُناَ

فدموعي مُنْصَبَّةٌ

وشرودي ينسابُ

بعدي مُعْلَنَا..

أهْواكِ قبْلاًً

ليتني أنساكِ عدْلاً

أو سواكِ هدايَ عقْلاً

ليتَهُ مَنْ لامَنَا..

بُشراكِ موتي

عندَ موضِعِ صمْتي

فسُمٌّ سواه كانَ بيْتي

مجْدُهُ كمْ ضَمَّنَا..

أسواكِ حبْلٌ قِسْمُهُ

نَسِيَ انكساراً عِنْدَنَا..

أمْ صمتُ قلبي

زائلٌ قبلاً

كصُبْحِكِ بعْدَنَا..

عدْلُ الفصولِ بميقاتٍ

منْتَشٍ وقتاً بأوقاتٍ

ليتكِ أدرى بدواءٍ

إنْ لَمَّنَا..

فصلٌ تبارك مُنْتهاهُ

كُلُّ منْ طالتْ به بشرى

تداركَ كبتغاهُ

كليالٍٍ كَسَرَتْهَا قِدَاماً

كرامة مهْدِنَا..

فاكْتُبْ عَدُوَّكَ فيكَ!!

واهْدِمْ ثورةً!!

نسيانُها عَلَنٌ

تُوَسِّعُ بيْنَنَا..

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :