كريم الحدادي يكتب: شمس “الخريف”

4 سبتمبر 2019

أيا شمس الخريف غيبي و تمادي في الغيبة و تمادي في الغياب.

و اتركي جبال “الأطلس” تحزن و لا تبالي لحزنها المعتاد.

اتركي الأراضي و المراعي و برك المياه و هاجري و لا تعودي.

غادري…

و املئي شواطئ “الأطلسي” حبا و اسقي عطشك من مياه “المحيط الهادي”.

ترامي على هضاب “أستراليا” و اغمري سهول “ألمانيا” شوقا …

و عيشي بين أغصان “الأمازون” قليلا و بين ضفاف نهر النيل” قليلا”.

و غادري….

غادري “جبال تاغيا” فهي ليست في حاجة لك و لكبريائك.

و لا تختفي بين القمر و الأرض و لا تضجري ظلال الخميلة، ولا تظنين نفسك أميرة أو أمينة أو خليلة.

انطفئي في غفلة كالشمعة أو اشتعلي أو فيضي كالبركان.

في “السين” المعي… وفي “الرافدين” أشعلي النيران و انطردي.

لا فائدة من عودتك في الفجر، أو عند “العصر”، لقد فات الأوان.

و لا تمري على التوأمين في “الجنوب” و “الشمال” مرور الكرام،

وابتغي معذرة من سكان “أفريقيا” و سكان” الهضاب العليا” و انصرفي.

غيبي عن حقول “السفانا”  ريثما يكبر صغار الغزلان و يعم في الجوار الأمان.

غادري…

 

بقلم : كريم الحدادي

كاتب،  باحث بسلك الماستر المتخصص في اللغة الفرنسية

مولاي بوعزة،إقليم خنيفرة

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :