فوزية أحمد الفيلالي تكتب: خطوات مجروحة

11 سبتمبر 2019

خطوات مجروحة

رغبت  شق طريق الوحدة

وجدت خيالا بأم عيني

يراقب المغيب

وقطرة ماء عالقة بأحد الجيوب.

انتظرت طويلا  على حافة حلمي

أهتف في أذني

أسمع هدير الوقت يتمطى

تتنكر لي ذكريات باتت سادية  على وحشتي

لم أعد تلك التي تتغزل بناي الوحدة

تراقص فنون الحرب

تمشي عارية وراء الضباب

انقطع التيار

وعدت  وفي بدي بقايا نجوم  هاربة مني

وخيوط شمس تحترق جهرا

تعودت الرقص على صافرة العشاق المظلومين

كيف لسبيلا يتحدث عن دمقرطة الزمان.

عن كان وكان…!

هل جون جاك روسو كذب لما أخبرني

وأنا طفلة مكفولة ،أرمي باكية حفاظتي في مفترق الطرق؟

أسأل عن ثدي أمي كيف جف…

قال أنني ولدت بيضاء،  وكتبت على ورقتي البيضاء

سطورا بحبر عيونها نقطا سوداء!

رغبت التحليق فوق عيني ظلي

تساقطت رموش الليل.

وصار السراب عبدا  بمنجل حديد

سرق بندقية من تحت سروال صاحبه

ثم رمى بها تلك البومة التي لم تتركه ينام قيلولته.

عدت بلا جوارب بلا ذاكرة

أعد حبات رمل منتحرة  تحت قدمي المبلولتين

بلعاب السنين الميتة

أقص جناح الوحدة

وأرتمي في حضن أمي أمسح دمعها

بضفائري…

فارتد بصرها فجأة…

ورأتني ألبس قميص الغرباء

.

.

 

بقلم: فوزية أحمد الفيلالي

مدينة فاس

 

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :