رافع آدم الهاشميّ : كَغُصنِ البانِ مالَتْ باصطِناعِ

21 أبريل 2019

كَغُصنِ البانِ مالَتْ باصطِناعِ 

سَريعَاً بانتِفاضٍ وَ اندِفاعِ

أَتَتني بِنتُ سَبعٍ بن سِباعِ

تُغازِلُ نَبضَةً في الْقَلبِ أَبدَتْ

لها الأَشواقَ في أَبهى اقتِناعِ

وَ غاصَتْ في ثنايا الْوَجدِ حَتَّى

غَدَتْ بَينَ الْحَشا صَوتَ انطِباعِ

وَ مالَتْ نحوَ مَنْ جاءَتني تَسعى

بشَوقٍ عارِمٍ حَدَّ الْنُّخاعِ

تُداعِبُ كُلَّ شَوقٍ فِيَّ أَفضى

حَنيناً تَشتَهي جَلبَ الْوِقاعِ

فَقلتُ لها وَ كانتْ في دَلالٍ

كَغُصنِ البانِ مالَتْ باصطِناعِ

دَعي الأَشواقَ عَنَّا لَستُ أَرجو

وِصالاً فانياً يُفني اِرتِفاعي

فَعِشقُ اللهِ أَردى كُلَّ شَوقٍ

لِغَيرِ اللهِ في قَبرٍ لِناعِ

فَصَيَّرَني الْمُتَيَّمَ فيهِ دَوماً

بيَمٍّ غائِرٍ دُونَ اقتِطاعِ

وَ هَل لي في الْهَوى مِنْ بَعدِ عِشقٍ

لِمَنْ أَهواهُ صِدقاً باتِّساعِ

غَرامٌ نحوَ غِيدٍ كُنَّ مَوجاً

لِبَحرٍ مُغرِقٍ كُلَّ ارتِداعِ؟!

فَلا تَزدادي مَيلَاً بَعدَ مَيلٍ

يَموتُ وَ لا يَرى وَجهَ انتِفاعِ.

 

الآراء الواردة في هذه المشاركة  تعبر عن رأي صاحبها فقط.

رافع آدم الهاشميّ: الباحث المحقِّق الأَديب، مؤسِّس وَ رئيس مركز الإبداع العالميّ ، مُتخصِّصٌ في عُلومِ الأَنسابِ وَ التَّاريخِ وَ العَقائدِ وَ اللُّغَةِ العَربيَّةِ وَ الشؤونِ الاستراتيجية، مُدَرِّبُ تنميةِ مَوارِدٍ بشريَّةٍ، مؤلِّف سلسلة (في رحاب الحقيقيَّة) وَ العديدِ مِن المؤلّفاتِ الأُخرى، كالمطبوعةِ منها مثل كتاب: (مُعجَمُ المواعظ)، وَ كتاب: (الشعب وَ السُلطة الحاكِمة)، المعروفَينَ عالميَّاً وَ الموثــَّقينِ رَسميَّاً في العديدِ مِنَ الجهاتِ العالميَّةِ الرَّسميَّة مثل: مُنظّمة الأُمم المتحدة للتربية وَ العلوم وَ الثقافة (اليونسكو)، وَ مكتبة الكونجرس الأَمريكيّ، وَ مكتبة الملك فهد الوطنيَّة، وَ مكتبة قطر الوطنيَّة، وَ غيرها.

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :