حكمت شقور تكتب: البحر وجهتي

13 نوفمبر 2019

كلما ضاق بي الحال، كلما اشتدت كربتي أدركت أنه قد آن الأوان ليكون البحر وجهتي…

أقصد البحر لأفرغ عليه همومي، فتلك الرمال الشاسعة تسع حجم حزني وتحتضنني بدفئها.

صوت الموت المنتظم يمنحني إحساسا بالهدوء، حتى دقات قلبي المتسارعة تنتظم على إيقاع الموج الهادئ….

يالله، ما أعظم البحر وما أجمل سحره، ليس هناك مكان اخر يمنحني هذا الكم الهائل من الراحة النفسية. مجرد النظر إلى مياهه الزرقاء تجعل خاطري يرتاح .وعندما أستنشق نسيمه تحيى الروح بعد ذبول ويعود الأمل بعد يأس…

أنظر آلى الأفق، إلى نقطة التقاء البحر بالسماء فأرى حجم التناغم بينهما. تحس بمدى الإنسجام بينهما، رغم البعد فهما يلتقيان، يتعانقان، يتحدان، يمنحان الناظر لوحة رائعة عن الحب والعطاء…

البحر يفهم صمتي وصرخاتي، يخرجني من دوامة الحزن، ينقذني من صراعاتي الداخلية ويمدني بالطاقة لمواجهة مصاعب الحياة…

فكيف لا يكون وجهتي المفضلة؟

في حضن البحر

أرمي همومي،

وللبحر،

أبث شكواي واحزاني.

فيطفئ هدوءه

جمرة اشجاني.

وحده البحر يفهمني،

يفهم معنى صمتي،

ويحتضنني في قمة عنفواني.

كلما ضاقت بي الحياة

يكون البحر عنواني.

ألجأ إليه

وفي حضنه،

أنا، أرمي همومي

فيرتاح قلبي ووجداني.

فليس هنآك أجمل منك يا بحر

حضنا،

نرتاح فيه من زحمة الأيام

وتعب الزمان.

حكمت شقور

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :