حامد الشاعر يكتب: صيامي و قيامي

13 مايو 2019
و أفشي سلامي   بطيب   كلامي ــــــــ و دع  عنك  فيه زماني   ملامي
أزكي عن المال   أعطي عطائي ـــــــــ و لي في الليالي  فروض  قيامي
أكون كبدر الدجى   في   الليالي ـــــــــ أذوق    هناء    بشهر    صيامي
و أمر     الإله    أطيع    بترك ــــــــــ  جميع المعاصي و ترك  طعامي
و ريح الخلوف  تصير    عبيرا ــــــــــ على صدره الدهر ألقي   وسامي
.. .. .. .. ..
أقوم   الليالي    أصلي    تركت ــــــــــ ملاهي الدنى و  فراش    منامي
بسلوى ركوعي يكون خضوعي ــــــــــ يلبى مرادي  و مسعى    مرامي
و قبل النوافل    كل    الفروض ــــــــــ أؤدي مع الناس    يبدو    ؤئامي
و أحيا  فقيدا    و أفنى    شهيدا ــــــــــ أرى نور  ربي    بدنيا    ختامي
و مائي شربت  بحوض    النبي ــــــــــ  أرى عسل الشهد يهمي   بجامي
.. .. .. .. ..
أعيش عشيقا    لدنيا    صيامي ــــــــــ بدين الهدى كان  يحلو   غرامي
و كنت  أعيش  ظلام    الضلال ــــــــــ بنور  الهدى    يستقيم    نظامي
مع النفس ما كان بعد    صيامي ــــــــــ و سلوى قيامي مناخ    انفصامي
و أرسي قواعد  عدل    بعمري ــــــــــ مع الظلم و الضيم كان   صدامي
و لما     أراه    هلالي    يسود ــــــــــ بثغري سروري  أنا    وابتسامي
.. .. .. .. ..
إلى الناس أهدي ربيع    ودادي ــــــــــ و أفشي بطيب  كلامي    سلامي
أصير عريسا  بعرس    الصيام ــــــــــ عروس الجمال أرى في احتلامي
سكرت  بسكر    المحبة    قلبي ــــــــــ كأن الهوى في كؤوسي    مدامي
و كأس الهوى أحتسي كالسكارى ــــــــــ كمثل العذارى جلي    احتشامي
و أدلي بدلوي    بكل    القضايا ــــــــــ التي الدين تغني و أرمي  سهامي
.. .. .. .. ..
أضحى لأجل   الحمى    بالدماء ـــــــــ دمي في عروقي عريق  و حامي
أبيع المنى    للبرايا    و أشري ــــــــــ يكون بسوق    العطايا    زحامي
إمامي أمامي و خلفي   المصلي ــــــــــ ن أفشي سلامي  بأحلى    كلامي
تركت جدالي   أخذت   سجالي ــــــــــ و يحلو  مقالي و    يعلو    مقامي
أرى في معالي فنوني    حلالي ـــــــــ أرى في ليالي   جنوني    حرامي
.. .. .. .. ..
و إني رسول  المحبة    أصلي ــــــــــ بديني عريق   و نامي    و سامي
و عند هجوم  الأعادي    أكون ــــــــــ دفاعا عن الدين   أقوى    محامي
و ذكري يكون بفكري    حساما ــــــــــ بوجه الشياطين    ألقي    لجامي
أرى في علا الجو سربي و مثلي ــــــــــ ينوح شجاني    هديل    حمامي
يلبي      ندائي    بدنيا    فدائي ـــــــــ إذا   كان  يبكي     أمامي  إمامي

لآراء الواردة في هذه المشاركة  تعبر عن رأي صاحبها فقط.

الشاعر حامد الشاعر، من مواليد مدينة العرائش، حاصل على الإجازة في الحقوق؛ شعبة القانون الخاص.  ينظم الشعر العربي و يكتب مقالات صدر له ديوانين الأول “تباريح الشوق” و الثاني “لواعج المحبة” الثالث سيرى النور قريبا. عرض شعره مرتين عبر أثير الإذاعة، كما نشر في عدة جرائد ورقية و رقمية.

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :