حامد الشاعر يكتب: صديقي الشريف

9 يونيو 2019
شعر
فهل  حقا   أنا   رجل   شريف ــــــــــ له قدر   العلى  العالي التريف
فعن  سؤلي أجب يا روح روحي ـــــــــ و قل   لي أنت للقمر الوصيف
أيا قمر الحمى العالي    الشلوشي ــــــــــ بليلي فالنجوم   لها    الرصيف
إذا ما   غبت   يا    بدر    البدور ــــــــــ الليالي عن    حمانا    فالحليف
يكون  لها   الظلام   الظلم    فيه  ـــــــــ بنور  العدل   حيفي    لا يحيف
،،،،،،،،،،
أراك أنا    نصيرا    أو    ظهيرا ـــــــــ لقلبي  أنت في عيني    اللطيف
و مثلك  في    مكانتها    المعالي ــــــــــ لأهل البيت  منتسب    الشريف
حماة     للديار    فنحن    صرنا ــــــــــ و يطربنا    مقام    فيه    ريف
كلانا للضحى    أضحى    شبيها ــــــــــ الظلام النور لو غاب   المخيف
كلانا     فالبدور    تغار      منه ــــــــــ إليه    الكون   أنوارا    نضيف
،،،،،،،،،
كلانا للزهور   أخا    و    صنوا ــــــــــ يصير و ظلنا الخافي    الخفيف
و كنا في دروب  الخير    نمشي ـــــــــ على أمد المدى    مد    الرغيف
و كنا   سادة    الأشراف    فينا ـــــــــ فأنت الحر     و الحلو    العريف
و نبني في زمان  المجد   قصرا ــــــــــ بباب البيت    يرتفع     السجيف
كتاب الفخر و   الذخر    الزمان ــــــــــ الذي    فينا     يؤلفه     الأليف
،،،،،،،،
و في درب العلى تمشي   سريعا ـــــــــ و أضواءً   ليخطفها     الخطيف
و يبدي الدهر    أحداثا    جساما ـــــــــ و رأيك في مواطنها    الحصيف
هي الشماء    قمته    و    تعلو ــــــــــ كأنك في العلى   الجبل    المنيف
بساتين  الربيع    تكون     وردا ـــــــــ بها ما  طالها     ذاك    الخريف
و رأيك في الأمور هو الحصيف ـــــــــ و من في الرأي خالفه   السخيف
،،،،،،،،
و ترقى عندك   الأخلاق    تدعو ـــــــــ مكارمها     إليها       و العفيف
على الرزق الحلال فأنت   تسعى ـــــــــ و رائحة الحرام   لها    المعيف
على يدك الهلال    الحلو    يغفو ــــــــــ و شعرك أشقر الغافي    الكثيف
و تهدي للهدى    تهدي    الهدايا ــــــــــ و قلبك قد صفا   دمه    النظيف
له دائي   دوائي    أنت    تعطي ـــــــــ ثقيل    وزنه     معك    الخفيف
،،،،،،،،
و عهدك في زمان السعد   ترعى ـــــــــ يخون العهد في  العقد    الخليف
قوي   أنت     تحملها    الأماني ـــــــــ و ما في الحلم و العلم   الضعيف
على الناس الحنون القلب  تهوى ـــــــــ الجمال و في الكمال  هو الرهيف
كبدر  في     سماوات    العلى و ـــــــــ المعالي في     ثقافتك     الثقيف
تقول      لنا    بليلتك    الأحاجي ـــــــــ يتم و   دون    نقصان الطريف
.. .. .. .. ..
نجومك    أيها     البدر    المنير ـــــــــ الليالي   في    منازلها    اللفيف
كشمس لا تغيب    لها    حضور ـــــــــ جزاف    بيعها و هو   الجزيف
على بدر  البدور    الليل    يبكي ـــــــــ يرى من جرحه المبكى  النزيف
له في العمر لما   صار    يمشي ـــــــــ كأفعى يسمع    الموت    الحفيف
صديقي    لن     تفرقنا    المنايا ـــــــــ و دين الصدق في الدنيا  الحنيف
.. .. .. .. ..
يكون إذا علينا    الدهر    يبغي ــــــــــ على   أحداثه     ردي    العنيف
معي تبكي الليالي  البدر    يخفى ــــــــــ أسير معي  الزمان مشى الكفيف
بحضرته سماء   الفكر    تزهو ــــــــــ و تصفو ما لها    وجد    السقيف
و لا ينسى    فؤادي    ذكرياتي ـــــــــ على ما فات     ينتحب    اللهيف
و أيام الشباب   مضت    و ولت ــــــــــ عليها القلب في أسف    الأسيف
.. .. .. .. ..
و يعطي  الحزن   ألوانا    بقلبي ـــــــــ و جسمي طول لوعته    النحيف
تصاريف الزمان  سئمت    منها ـــــــــ و يكتبها له     القلم     الصريف
أراجيف الوشاة   ترى   عيوني ـــــــــ و قلبي من   وساوسها    الرجيف
تراك العين يا  دهري   كأعمى ـــــــــ و يعصف وجهها البلوى العصيف
بنومي أو  بصحوي أو    خيالي ـــــــــ ففكري   الحر    طائره    يطيف
و ما للصبح يا شمسي الوصيف ــــــــــ بليلي ما    له   قمري    الرديف
.
.
.
.
.
قصيدة تحتفي بصديقي اللطيف و الشريف عبد اللطيف الشلوشي  هذا الرجل الذي درست معه في المرحلة الثانوية بالعرائش  و المرحلة  الجامعية  بطنجة و دائما يشملني بكرمه و جوده و حسن معاملته
و أدعو له بتمام العفو و العافية و طول العمر  و كل منا يفتخر بانتسابه للشرفاء الأدارسة من أهل البيت من نسل علي كرم الله وجهه و فاطمة الزهراء كريمة نبي الإسلام محمد صلهم و الله أعلم.
حامد الشاعر، من مواليد مدينة العرائش، حاصل على الإجازة في الحقوق؛ شعبة القانون الخاص.  ينظم الشعر العربي و يكتب مقالات صدر له ديوانين الأول “تباريح الشوق” و الثاني “لواعج المحبة” الثالث سيرى النور قريبا. عرض شعره مرتين عبر أثير الإذاعة، كما نشر في عدة جرائد ورقية و رقمية.

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :