حامد الشاعر يكتب: سفر خلودي

20 مايو 2019
و سفر  الخلود   كتبت   بحبري ــــــــ و صفر   الوجود قرأت   بقبري
و شمسي تغني   بأحلى    نهاري ـــــــــ أرى في  لياليك   يا شهر بدري
قطفت خمائل  فكري و    ذكري ـــــــــ زرعت على قمة المجد  زهري
أنال    بأحماله   الشر    وزري ــــــــــ أنال  بأعماله    الخير    أجري
بسلطانه العلم   أغزو    فضائي ـــــــــ سأبني على شاطئ الحلم قصري
.. .. .. .. ..
بكل  الدواعي    تحل    العوادي ـــــــــ و يزرع سيف الأعادي بخصري
أشم   عبيري    بدنيا    عبوري ــــــــــ أقبل   فصل    الربيع    بثغري
جنوني أرى في فنوني و شعري ـــــــ و أبقى صريع الهوى طول عمري
و أبطال حربي وجدت    بدربي ــــــــــ و دستور حبي  كتبت    بشعري
تنام البدور و تصحو   الشموس ـــــــــ و تحكي الكواكب عن سر نصري
.. .. .. .. ..
بميعاد فخري   غروبي    يكون ـــــــــ شروقي كشمس  بميلاد    فجري
تدلت   بقلبي   تصير   بعصري ــــــــــ عناقيده الحب  بالسحب   خمري
ضحكت إذا ما بكى الدهر  مثلي ــــــــــ كتبت بإيقاعه    الشعر    سفري
كمثل  البتول    تراءى    حيائي ـــــــــ  بدنيا حياتي و   أستار    خدري
يريد  الليالي    بها    أن    يميل ــــــــــ أراه  هلالي    حزينا    بشهري
.. .. .. .. ..
غني أنا  في    أغاني    الغواني ـــــــــ يرى في معالي  الهوى كل فقري
و سفري عليه   كتبت    بحرف ــــــــــ بهي لدى عده   العمر    صفري
و نوري أرى في سروري   بهيا ـــــــــ و مزموره الكون  غنى   بدهري
يصير الجحيم   بصبري   نعيما ــــــــــ يغني   ببستانه    الحلو    طيري
و سفر  خلودي كتبت   بشعري ــــــــــ عليه أضفت     حكايات    نثري
.. .. .. .. ..
و قد كان نورا و يعطي  سرورا ــــــــــ رأيت   جمال     الإله    بذكري
و كنت بدنيا    البرايا    رسولا ــــــــــ غلبت جميع    البرايا    بصبري
كنور يكون    بأعلى    المعالي ـــــــــ و خيري يسود   على   نار شري
و يجري بماء السماء الذي    قد ــــــــــ همى لا يجف  مع   الدهر نهري
و ليل السكارى   يحن    لبدري ـــــــــ  و ليل  المحبين يشتاق    عطري
.. .. .. .. ..
يذاع إذا    ما    يشاع    بموتي ــــــــــ شهيدا    أمام    عيونك    خبري
بعمري و قبل    حلول    المنايا ـــــــــ لقبري بفأس الردى  كان   حفري
حملت على الصدر في الطهر أجري،حملت على الظهر في الذعر وزري
عليك أرى سحر بدري   تماهى ـــــــــ بحور القوافي أرى   فيك    دري
ملاكي  الشياطين     منه    تفر ـــــــــ و ألقي بليل الغنى  وجه   سحري
.. .. .. .. ..
و باد سجالي و   عاد    جدالي ــــــــــ بروضي و أرضي أروض مهري
و صبري كقبض على الجمر يشوي ـــ و يكوي يدي طوله القبض جمري
تجف  بسفري  كتابة    شعري ـــــــــ و حبلى دواتي    بأحمال    حبري
على بحرك الملح أجريه  فلكي ـــــــــ على نهرك الحلو   ألقيه    جسري
و ماض ربيع الهوى فيه حكمي ـــــــــ كقاض يكون  على الخصم حجري
.. .. .. .. ..
فمي في زماني شدا لحن عمري ـــــ و أعطي دمي في الهوى كان مهري
و خمري يصير لذيذا    بسكري ـــــــــ و عنقود كرمي حلا عند عصري
أصوغ القوافي    ببحرك    درا ـــــــــ أرى في حروفك تبري  و شذري
أصير   شهيدا   شهودي   يهودي ــــــــ لكبش الفدى كان في العيد نحري
بدأت  محافل    كبري    بكفري ـــــــــ ختمت رسائل   فكري    بشكري

الآراء الواردة في هذه المشاركة  تعبر عن رأي صاحبها فقط.

الشاعر حامد الشاعر، من مواليد مدينة العرائش، حاصل على الإجازة في الحقوق؛ شعبة القانون الخاص.  ينظم الشعر العربي و يكتب مقالات صدر له ديوانين الأول “تباريح الشوق” و الثاني “لواعج المحبة” الثالث سيرى النور قريبا. عرض شعره مرتين عبر أثير الإذاعة، كما نشر في عدة جرائد ورقية و رقمية.

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :