امال الإدريسي تكتب: زهراء ملاكي الطاهر

27 مايو 2019
قصة
زهراء وردة تفتحت لتزين الحي، لتدخل البهجة والسرور لقلب كل من عرفها، مازال صدى صوتها وضحكاتها يطرب مسامع سكان الحي،رغم رحيلها.
طفلة في عمر الزهور،تعودت كل مساء،قضاء سويعات تلعب وتمرح مع صديقاتها في الحي.
هن وردات، وهي بلباسهاالملون الزاهي كالفراشة، لباس يميزها عنهن حسب ما حكت لي امها ،فزهراء تكره الألوان الغامقة، خصوصا الاسود، عجبا: كأنها أحست بالفطرة ان الحي سيلبس الأسود حدادا وحزنا على رحيلها.
بكل اطمئنان، تلعب وتمرح منتقلة من مكان إلى مكان، غير مدركة أن ذءبا بشريا يتربص بها ،ينتظر الفرصة المناسبة لينقض عليها.
بائع مثلجات،خمسيني،لا تفارق الإبتسامة محياه، يبدو عليه الوقار،محبوبا عند الكبار والصغار.
غلبته، شهوته الحيوانية، فانقاد لها كل الانقياد،كانت زهراء الضحية.
لا يعرف سكان الحي كيف ومتى استغل الفرصة واستدرجها،اختفت فجأة، بعد بحث مضني تم العثور عليها جثة هامدة، لم يكتفي الحقير المجرم بانتهاك حرمة جسدها الصغير،ولم يرحم طفولتها،لم تتحرك فيه روح الإنسانية وهي تستغيث، محدقة في عينيه عند كتم انفاسها ، فقد قرر حرمانها من حياتها.
لاخفاء فعلته الشنيعة ،خطط من البداية ،كيف ستكون النهاية. زهراء،حبيبتي،ملاكي الطاهر حاولت جاهدة البحث عن كلمات ومعان لارثيك بها،للاسف ضاعت الحروف وتبعثرت الجمل،وعجز القلم عن الكتابة.
امال الإدريسي – طنحة

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :