امال الإدريسي تكتب: دكان أبي

16 مايو 2019
دكان أبي
دكان أبي لبس السواد
هو في حداد
حزين ، لرحيل صاحبه
رحل من كان يفتح بابه
كل صباح
يمسح الرفوف
يرتب المكان
على كرسي خشبي يجلس
يحتسي الشاي
يدخن اول سجارة
بابتسامته المعهودة، يلقي التحية
على كل من وقف أو مر من
امام الدكان
رحمك الله ابي
رغم الرحيل
مازالت كل اغراضك
هنا،كما تركتها
صورتك بالأبيض والأسود
صندوق النقود
الكرسي الخشبي
ابريق الشاي
كأسك و مذياعك
حتى المنشفة في مكانها
حيث وضعتها
اخر مرة استعملتها
ما تغير هنا
غابت الفرحة،
خيم الحزن على المكان
ابريقك أمامه الكأس
فيه بقايا الشاي
رحمك الله ابي
نم وارتاح حيث انت
سنعتتي بدكانك
واغراضه
سنغلق الباب
ونضع المفتاح في مكان
ونحترم فترة حداد الدكان
رحمك الله ابي.
امال الإدريسي  | طنجة 

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :