إلهام قيطوني تكتب: كل بأجل مسمى

31 ديسمبر 2021
 
بنهاية كل سنة ..أقف وقفة المولود الجديد بعد أول صرخة له على هذه الأرض ..
أقف وقفة العامل مع موظفيه ..وقفة المحاسب مع أوراقه! ..لأسأل نفسي عما طمحت له وعما أدركته فعلا ..عما حلمت به و رسمته ..وعما حققته بواقعي المندثر ..
لازلت أتذكر كيف كنت أتطلع لسنة 2021..لازلت أتذكر أنني كتبت مقالا رجوتها فيه ألا تقسو علي كما فعلت بي سابقتها 2020.. لازلت أشعر بإحساسي المبعثر آنذاك وأنا معلقة بين أعلى نقطة من الخيبات وأدنى نقطة من الأمل..
كذلك اليوم أتبنى نفس الإحساس و أناملي تخط هذه الكلمات .. كانت سنة مليئة بالأشياء الجملية ..مزيدا من الناس الجدد ..والكثير من التجارب الرائعة بالرغم من قسوتها ..الكثير والكثير من القرارات التي اتخذتها ..
أشياء كنت أخطط لها وعملت عليها سنوات مضت رأت النور بهذه السنة ..لن أنكر أنها كانت معطاءة معي لكنني أُكِنُ للقدر أيضا امتنان كبير !..كبير جدا لأنني وأخيرا فهمت المسار الذي رسمه لي مذ ولادتي ..وفهمت الخطوات التي أجبرني على خطوها وعلى اتباعها كي أشق الطريق الذي أشقه و الذي سأسير عليه بعامي الجديد هذا ..
 
تعلمت أن الندم بوقته يجوز ولكن يجب ألا يطول وأن نمضي قدما نحو الأمام مهما كلفنا الأمر..تعلمت أن التؤسف والأسى لا يدومان وأن كل واحد منا يعيش الخطة التي رُسِمت له بالأُفُق بحرفية عالية ..وتعلمت أيضا أننا نسعى فقط لتحقيق الأهداف والدور الذي خُلِقنا لأجله ..!
 
لقذ أذهلي القدر بالتفاصيل التي أجبرني على المرور بها ..أكتسبت شخصية أكثر دقة وأكثر وعيا وأكثر تمردا من أي سنة مضت ..
لذلك أستقبل سنتي الجديدة 2022 وكلي أمل ورجاء في الله سبحانه وتعالى أن أُحدث عِدّة تغييرات جديدة بحياتي ..تغييرات لا تشبه سابقاتها و لا تشبه أي شيء مضى ..
فقط خطوات جريئة أكثر وقرارات مصيرية أخرى ..
فارفقي بي يا عزيزتي 2022
 
إلهام قيطوني – مدينة وجدة

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :