أسماء وزاض تكتب: الصويرة مدينة ساحرة بامتياز.

22 فبراير 2024

 

 

تتألق مدينة الصويرة في المغرب كوجهة سياحية متنوعة ومثيرة، تجمع بين سحر البحر الأطلسي وتاريخها العريق، الذي يروي قصة طويلة من التأثيرات الثقافية والتاريخية. إنها مدينة تقدم تجربة سفر فريدة، تجمع بين الجاذبية الطبيعية والتراث الثقافي، وتستحق الاستكشاف بشكل عميق. مدينة غنية بمآثرها التاريخية العريقة، كصقالة المرسى التي تعد واحدة من المعالم المميزة في مدينة الصويرة، حيث يتجلى فيها فن الحماية البحرية بأبهى صوره، تمتد على طول الساحل، تحمل مظهرا فنيا يعكس تاريخ التحصينات البحرية، إن زيارة هذا الموقع تأخذ الزائر في رحلة عبر الزمن، حيث يمكنه استكشاف تأثير الفن المعماري التقليدي على هذه المنطقة الساحلية الرائعة.

 

هناك باب المرسى الذي يعد مدخلا أيقونيا إلى القلب التاريخي للصويرة، يتميز بتفاصيله الزخرفية الرائعة والنقوش التي تروي قصة العصور السابقة. هنا، يمكن للزائر أن يستمتع بجمال وفخامة التصميم المعماري التقليدي المغربي.

 

من المعالم التاريخية أيضا، صقالة القصبة التي تشهد على التنوع الثقافي الذي يميز مدينة الصويرة. إنها مزيج فريد بين العمارة العسكرية والاستخدام الديني، مما يجعلها مركزا للتجمع والتفاعل الثقافي في الماضي. لا يمكن الحديث عن مدينة الصويرة، دون الحديث عن جزيرة الصويرة، لتي تعكس رونقا تاريخيا يمتد للعصور القديمة وتأثيرات ثقافية متعددة، وتحتضن معالما تاريخية هامة تتعرض حاليا للإندثار بسبب عدم الترميم.

 

من جهة أخرى، توجد بالمدينة مساجد تاريخية، مثل “مسجد القصبة العتيق” و “مسجد سيدي يوسف”، و”مسجد البواخر” وغيرهم، إضافة لعدة معابد يهودية وكنائس مسيحية وزوايا صوفية. تشكل هذه الاماكن الدينية معالم فنية تحمل في طياتها تاريخا حافلا وجمالا فنيا، يميز مدينة الصويرة عن غيرها من مدن العالم فأضحت بذلك أيقونة السلام وطنيا وعالميا.

 

إن مدينة الصويرة تمتلك سحرا خاصا يستحق الاستكشاف، حيث يمكن للزائر أن يتأمل في جمال البحر ويستمتع برونق التاريخ في آن واحد، ناعم عن طيبة السكان واعتدال المناخ في كل الفصول، وكذا ما تنعم به من أمن وأمان يستحقان الإشادة والتنويه.

أسماء وزاض – خريجة برتامج الصحافيون الشباب لأجل إعلام ثقافي

بشراكة مع المركز الدولي للصحفيين ICFJ

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :