أحمد الغرباوي يكتب: لا تَحْـزَنْ..؟

28 سبتمبر 2019

الجزء الأول

على رئتيك كابوسٌ صمت..  يُعَشّش ويجثمُ..

وعن البوح يتمنّع..
حُبّ آتاك بالخطأ؛ وقبلته بصدرٍ رَحِب
منذ ألف ألف عام ينتظرُ.. ويترقّبُ
ولم تدر أنّ الدواء قاتلك..!

يَلصُّ من الأعوام الأجمل.. والأوْسع.. و
ويخلفك عجوزاً.. ولنور دروبك  يَبْتُر..
بآخر الأزقّة والطرقات؛ لاشىء مُلْقَى
لا شىء مُهْمل.. لا مايشبهك؛ بل تغدو أنت..
ويوماً ما تدرك
أنك تستحقّ مِنْ العَيْش الأجْمَل.. و
وأنّه كان أسوأ الأفضل..!

وإنْ غَصْب عنّك
حُبّاً فى الله رُزِقت ؛ ولا يَزَل يكْسرُ قلبك
لا..
لا تَحْزَن.. ؟
،،،،،
ولملم بقايا طحن نثرك..
من الوجع؛ لا تز ل تملك روحك..
ربّما يوما ما؛ يثمر حُزْن صبرك..؟
ويهبك الربّ الرحمة شفقة
وأنت ترى وتصفح عن حَسْرة مَنْ خَسَرَك..
و إباء الأمس
ما جافاك.. وسِمّ رُقىّ حِسّك
يركعُ بمَىّ عَيْنيه
وقد جَفّ دمّه المنثال بأوردة أمْسِك..
وبمرار دَمْعٍ بارد
بياض الثلج كآبة بتول بائس
يستجيرُ وياتمسُ نورسِ عشقك.. ؟
رُبّما..
يتمنّى بزَبَد البحر يتطهّر..
ووجعه الملتحف بقناعِ الأخذ يُصْلَبُ
ولا يخمد.. و.. ولا يترمّذ..
فذاكَ الوجه؛ لم يتوهّج إلا بنورِ حُبّك..
هو مَنْ أحببت ولا تزل..

وفى إدمان لحّ العابد الزاهد

هو مَنْ يُناجى غُفْران عودك..؟
،،،،،
لا..
لا تَحْزَن.. ؟

يقيناً.. كان الحُبّ الأوْحَد
يقيناً.. كان الحُبّ الأفضل
وأيْضاً..
يقيناً.. كان الأسوأ!
….
لا..
لا تَحْزَن.. ؟

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :