كمال العود يكتب: طيف حظي

30 نوفمبر 2020

 

اللحظة ليست كباقي اللحظات،
اختلفت عن سابقاتها في زمن وفكرة،
هجمت عليا ذكريات الماضي،
سيطر جيشها على لحظتي،
حنين، شوق، ألم، نسيان
رأيت الكثير،
استئناس، تقلب، هدوء، توتر.

في هذه اللحظة زارني طيف حظي،
يحمل في يده باقة ورد،
لحظة شبيهة بتوديع الحبيبين لبعضهما بالمطار،
همس في أذني وسرح فكري وهاجت اشجاني،
لو أعي ما قال،
بينما هو شاخص أمامي،
ارتعدت جوارحي خوفا من الحاضر،
غير آملة في المستقبل.

في هذه اللحظة عراني صوت حظي،
نسج خيالي اطيافا من الحيوات،
خيرني بين هذه وتلك،
سقط إصبعي على هذه،
مستسلما لخدلان حظي.

كمال العود – مدينة تارودانت

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :