سكينة الميموني تكتب: أنا

17 فبراير 2021

 

 

أنا الحظ السيء

أنا الركن المنطفئ

أنا الهمس الذي تلاشى صوته كألق القمر

الحياة المتكدسة جراح

جراحات عقيمة تحت النخاع

لا أبتغي سلاما ولا كلاما

سوى قلم

انهيار مسدل بين الأطراف

وحياة تحجب معناها

واللاحياة معناي

أنا الشرارة التي توزع نيرانها

على الأكباد

وعلى الأكتاف

أنا الفتات الباقي على الذكريات

وحطام مترامي على الجنبات

وصمتي خطا على كل الخيبات

خيبات هنا، وهناك

أنا الظلام وسط الحقول

في المراعي وقرع الطبول

في الأعراس والليالي الطوال

يطول علي الوقت

ويقف علي القلم موقف الخط

لا أقوى على الخداع والمكر

والزينة مدى الدهر

والروح تنتفض للسهر

عقل نائم في تعاسة

أنا اللامنتمي

لا انتماء إلا لنفسي

أصارحها فلا تخونني

حظي سيء

لا أراعي أحوالها

وأحيي جراحها

من أجل صراحها

 

سكينة الميموني – مدينة وجدة

 

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :