خديجة الخليفي تكتب: لحظة ! العنوان بعد قليل…

11 يوليو 2022
 
شيء ما يأخذني نحو عمقي، ثم يطفو على سطحي… شيء ما يأخذني بقوة نحو عمقي…يزلزلني ثم يطفو من جديد فوق سطحي…
 
أتكلم هنا وأتكلم هناك، أدردش هنا وأدردش هناك، أخيط الحروف لعلني أخرج بنتيجة. آلام تجتاحني، أحسها وأبوح بها دون خجل…
 
أمشي والكلمات تتجول بخاطري. أمسك القلم فتهرب مني، أسرع الخطى، تخاصمني، تعاتبني. أحاول الإمساك بها، أحاول مداعبتها، أحاول مصالحتها لكن دون جدوى…
 
تنفلت الكلمات من بين أناملي، تنصهر، فلا حرف الحاء وجدته ولا حرف الباء وجدته. هل كنت أحلم عندما رأيتهما بين يدي. هل كنت أحلم عندما رأيتهما تعمران قلبي… هل كنت أهذي؟! أم أن ضبابا لفني وأصبت بصمم الحواس؟!
 
شيء ما يسحبني نحو عمقي، ثم لا يطف هذه المرة على سطحي إلا وهو حامل معه تلك الحروف الجميلة المعمرة للغتنا. نعم ! إني الآن أرى حبر الحب يتشكل من جديد. نعم! إني أراه يتشكل قطرة قطرة. أسمع نغماته من جديد نغمة نغمة.
 
ترحب بي الكلمات وتقبلني فوق جبيني. أسمعها تقول: الحب يا سيدتي بساط أخضر يعشق الحياة، ولا ينصهر ولا يذوب ولا يغيب.. إنه ساكن بدواخلنا حي لا يموت.
 
خديجة الخليفي – مدينة سلا

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :