خديجة الخليفي تكتب: حائرة… راغبة…

4 ديسمبر 2022



يسحرني أول سطر في الورقة، أتأمل موسيقى كلماته ثم أقرأ الورقة بكاملها.

أتوقف للحظات، يأخذني الفضول لأتعرف على الكاتب أو الكاتبة. أسأل “الشيخ جوجل”، فيفتح ذراعيه هاديا إياي معطيات ويكيبيديا. موقع نادرا ما تكون معطياته تحتاج إلى ترميم! إن وجدت الكاتب/الكاتبة على قيد الحياة، أسرعت وبحثت عنهما في العالم الأزرق.

قد يسألني أحدكم لماذا؟ طبعا لأبني ذاكرتي وتاريخي.

كان الكاتب دوما بالنسبة لي شخصا مقدسا تماما كالمعلم، هما قدوتي بعد والدي.




*

* * * * *

قال الكتبي: لم تعد لدينا نسخ (الكاتب/الكاتبة)، لم تعد متداولة. لن تجدينها في أي مكتبة. حاولي البحث في خزانات المدينة.

أخذتني الحيرة إلى مستقبل لا أعرف قربه أو بعده. لكني في أحضانه، وجدت من يقول ويدعوني لأردد وراءه: اللهم ارحم من يهتم بكتاباتي بعد غيابي. اللهم أسعد قلب من يحافظ على منشوراتي. اللهم أسكنه فسيح جناتك وهبه في الحياة وفي الآخرة قلما من ماس.

اللهم أسعد من يهتم بإبداعاتنا…

وفي لحظة ابتسم جميع الحائرين في ذاك المستقبل، بل قهقهوا! وقالوا بصوت عال وواحد: لن نرحل الآن! نحن باقون! نعم نحن باقون حتى ننال نصيبنا الطيب من هذه الحياة الجميلة. ولن نرحل حتى نرزق خلفا صالحا نناقشه في أمور الحياة، نغني له ونلعب معه ونداعبه. لن نرحل حتى نرى خلفه ونسمعه حكايات إبداعاتنا. لن نرحل حتى نسمع حكاياته.

لن نرحل! لن نرحل!

خديجة الخليفي – مدينة سلا



اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :